يتمتع مواطنو دولة قطر بشعور عميق بتحقيق أهدافهم المشتركة، والإحساس بذواتهم، وهو ما يمكنهم من تقبل تغييرات هائلة دون الانتقاص من قيم تقليدية عُرفوا بها كالترابط الاجتماعي والتعاون المشترك فيما بينهم في الحياة اليومية. كما يوجد لدى الشعب القطري رؤية مشتركة للتقدم والتطور وتنمية المجتمع، مما يساهم في دفع عجلة تطور البلاد سريعا نحو آفاق جديدة مشتركة من الرقي والتقدم.

قبل اكتشاف النفط والغاز، كانت دولة قطر تعتمد على صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ والمتاجرة به، وقد شكلت من خلال ذلك مركزاً تجارياً داخل شبه الجزيرة العربية. أما الآن فقد اكتسبت هذه المهارات التجارية اتجاهاً جديداً وطاقة أقوى في المجالات الاقتصادية والتنموية. تواصل قطر ترسيخ مكانتها في المجتمع العالمي الواسع، وتسعى حكومتها إلى فتح آفاق رحبة للشركاء والمستثمرين الراغبين في التعاون المشترك لتحقيق رؤية قطر المستقبلية .

تتعايش في قطر اليوم القلاع الصحراوية وقرى صيد الأسماك التقليدية جنبا إلى جنب مع الأبراج الشاهقة ومصافي تكرير النفط والغاز ذات التقنية العالية وبيئة التجارة الدولية النشطة.